الأربعاء، 16 يناير 2013

مشهد مألوف *من قلمي*

مشهد مألوف
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين
نظرت يوما من النافذة فهالني ما رأيت و تأسفت لما آل اليه حال المسلمين و بكيت على الحياء الذي ضاع و ضاعت معه قيمنا و أخلاقنا
رأيت مجموعة من البنات و أحسبهن من الثانوية في ملابس تستحي أن تصفها لا أن تلبسها و قد أسدلن شعورهن و تزين بمختلف الاكسسوارات و الاظافر مطلية بأبهى الألوان التي و ان دلت على شئ فانما تدل على تركهن الصلاة و يا له من أمر عظيم عند الله عز و جل ’بالاضافة الى المساحيق و كأنهن عروس في ليلة عرسها و هن يحملن الموبايلات و يتكلمن بطريقة تثير اشمئزاز الناظر اليهن و يقهقهن مع شباب فتنهن بميوعتهن و قلة أدبهن
سبحان الله من أين خرجت الفتاة بهذا المنظر و هذه الزينة ألم تخرج من بيتها و من أمام والديها و اخوانها ؟ممن أتعجب من الفتاة المراهقة التي بدأت تستشعر أنوثتها و تريد اظهارها أم من والديها الذان يفترض بهما ان يكونا ناضجين أم من تربيتهما لها على هذا المنهج ام من الام التي تكون قدوة لابنتها ألا يقال الأم مدرسة فأين هي ؟
ثم تعالوا نرى أين ذهبت الفتاة بهذا المنظر ذهبت الى المدرسة أليست المدرسة مكان للتربية و العلم و التربية الدينية و الخلقية من أوى مسؤولياتها ؟كيف يسمحون بهذا الانحلال في مكان عظيم كالمدرسة
آلمني كثيرا هذا المشهد و للأسف استفحل و أصبح عاديا في زمن طغت فيه الشهوة على العقل و الدين و المبادئ بل ان الناس لم تعد تستغرب له و يستغربون ممن تحجبت و لا أقول تحجبت بنصف بنطلون و نصف خمار بل اقصد بالحجاب الحجاب الشرعي الذي فرض على نساء المسلمين و الذي أصبح في زماننا رمز التخلف
كم اتاسف على ما آلت اليه الفتاة من جهل و قلة حياء مع ان الفتاة جبلت عليه و عرفت منذ القدم به و صفها الشعراء و تغنوا بحيائها و مدحوه حتى في الجاهلية انه خصلة من خصال جمال الفتاة لكنها ضيعت حياءها و فضيعت به دينها فكبرت و انجبت فضيعت بضياعه أولادها
أخيتي و بنيتي ان حياءك و عفتك رمز طهارتك فحافظي عليها تعنك على طاعة ربك فتكسبي رضاه و تفوزي بجنته 

من قلمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق