الأم الغافلة

بسم الله و كفى و الصلاة و السلام على النبي المصطفى

أختى المسلمة هل تعلمين أن أبنائك امانة انت مسؤولة عنها امام الله و ستحاسبين عليها ,هل تعلمين أنك المسؤولة الأولى عن تربتهم و اختيار وجهتهم

أعلم حق القين أنك تبذلين ما في وسعك في رعايتهم و تسهرين على راحتهم و تتعبين في الطبخ و التنظيف حرصا منك على سلامتهم و ارضاءا لاذواقهم
لكن هل ترين ان كل ما تفعلينه كاف ؟هل ترين انك تقومين بواجبك اتجاء الجيل الجديد كاملا ؟
أنا أقول لك أنك ان لم تحرصي على تعليمهم دينهم و تعريفهم بنبيهم و غرس حب الله و تعظيم الخالق في نفوسهم فأنت لم تفعلي شيئا
ان لم يكن همك الأول رفع راية الاسلام بهم و اعدادهم لنصرة النبي صلى الله عليه و سلم فأنت لم تبلغي رسالتة التي وجدتي لاجلها و ما بلغت أمانة نبينا صلى الله عليه و سلم
ان لم تتابعي حفظهم للقرآن الكريم و تشجعيهم على ختمته و ترهبيهم من عاقبة تركه أكثر من اصرارك على تلقينهم جدول الضرب حتى لا يرسبوا فقد خسرتي و ضاع نشأك
ان لم تروي لهم قصص الصحابة رضوان الله عليهم و الانبياء سلام الله عليهم ليكونوا قدوة لهم في حياتهم أكثر ممما تروي لهم قصص الخراف السبع و سندريلا فما عززتي في نفوسهم سوى الخيال و عادات الغرب في سلوكهم
ان لم تواتضبي على تحفيظهم للأذكار و الادعية التي أوصانا بها الرسول الكريم فأنت غافلة عن مورد عذب المنهل و دروس أعظم معلم في البشرية لا تقولي مازالوا صغارا فالعلم في الصغر كالنقش على الحجر و رسولنا الكريم أمر بتعليم الصلاة في الصغر و لم يقل انهم صغار لا يتحملون المشقة
فلك أن تختاري أخيتي أن تتعبي في ترببة و تهذيب النفوس قبل تنمية الاجساد و يفرح قلبك ببر أبناءك لك عند الكبر أو أن تتعبي و تتركي نفسية أولادك للزمن يعلمهم مبادئ الحياة و قانون الغاب الذي لا يعيش فيه الا قوية البنية كثير الحيلة و اعلمي ساعتها أنك خسرتي أبناءك فلا شك عند الكبر سيضعف جسدك و لن يكون لك مكان في قانون تعلمه أولادك أثناء انشاغلك
تمنياتي لكن بذرية صالحة

من قلمي